فصل: باب ما جاء في الرجل يتزوج امرأة أبيه من الزور والعقوبة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مساوي الأخلاق



.باب ما جاء في الرجل يتزوج امرأة أبيه من الزور والعقوبة:

537- حدثنا عباس بن محمد الدوري، ثنا يوسف بن منازل، ثنا عبد الله بن إدريس، ثنا خالد بن أبي كريمة، عن معاوية بن قرة، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أباه جد معاوية إلى رجل أعرس بامرأة أبيه، فضرب عنقه وخمس ماله.
538- حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا وكيع، ثنا الحسن بن صالح، عن إسماعيل السدي، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب قال: لقيت خالي ومعه الراية، فقلت: أين تريد؟ فقال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل تزوج امرأة أبيه، أضرب عنقه، وآخذ ماله.
539- حدثنا عمر بن شبة النميري، ثنا غندر بن محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن الركين بن الربيع، عن عدي بن ثابت، عن البراء قال: رأيت أناسا ينطلقون، فقلت: أين تذهبون؟ قالوا: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل يأتي امرأة أبيه نقتله.
540- حدثنا نصر بن داود، ثنا أبو عبيد، ثنا هشيم، عن أشعث بن سوار، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب، قال: لقيني عمي،- قال أبو عبيد: أما هشيم فلم يسمه لنا. وقال غيره: الحارث بن عمرو- فقلت: أين تريد؟ وكانت معه راية، فقال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل تزوج امرأة أبيه، وأمرني أن أقتله.
541- قال أبو منصور نصر بن داود، قال أبو عبيد: وكان معمر يحدثه عن عدي بن ثابت، عن يزيد بن البراء، عن النبي صلى الله عليه وسلم، حدثنا العباس بن عبد الله الترقفي، ثنا أبو يعقوب يوسف بن منازل، ثنا حفص بن غياث، عن أشعث بن سوار، عن عدي بن ثابت، عن البراء قال: مر خالي أبو بردة ومعه راية، قلت: إلى أين؟ قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل تزوج امرأة أبيه، أجيئه برأسه.

.باب ما جاء في التخطي إلى ذوات المحارم، وما في ذلك من الإثم:

542- حدثنا أبو الحسن إسماعيل بن الحسن الحراني، ثنا سعيد بن عبد الغفار، ثنا عبد العزيز بن عيسى، عن عبد الكريم الجزري، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يدخل الجنة من أتى ذات محرم».
543- حدثنا علي بن داود القنطري، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني يحيى بن أيوب، عن ابن جريج، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اقتلوا الفاعل والمفعول به، والذي يأتي البهيمة والبهيمة، والذي يأتي ذات محرم».
544- حدثنا محمد بن مصعب أبو الحارث الدمشقي، ثنا هشام بن عمار، ثنا رفدة بن قضاعة الغساني، ثنا صالح بن راشد القرشي، قال: أتي الحجاج برجل قد اغتصب أخته نفسها، فقال: احبسوه، واسألوا من ها هنا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. فسألوا عبد الله بن أبي مطرف، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من تخطى الحرمتين الاثنتين فخطوا أوسطه بالسيف». قال وكتبوا إلى عبد الله بن عباس يسألوا عن ذلك فكتب إليهم بمثل قول عبد الله بن أبي مطرف.
545- حدثنا علي بن الحسين البراد، ثنا حجاج بن منهال، ثنا حماد بن سلمة، عن حميد، عن بكر بن عبد الله المزني، أن رجلا تزوج خالته، فرفع إلى عبد الملك بن مروان، فقال: إني ظننت أنها تحل لي. فقال: لا جهالة في الإسلام. قال: فضرب عنقه.
546- حدثنا أبو عبيد الله حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق، ثنا روح بن عبادة، ثنا عتاب بن بشير، أنبا خصيف، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يدخل الجنة مدمن خمر، ولا عاق، ولا منان».
قال خصيف: وزاد أبو سلمة في هذا الحديث: «ولا من زنى بذات محرم».

.باب ما جاء في ذم العجب، والكبر، وما في ذلك من الإثم، والوزر:

547- حدثنا أحمد بن ملاعب البغدادي، ثنا يحيى بن إسحاق السيلحيني (ح) وحدثنا نضر بن داود الخلنجي، ثنا مسدد، قالا: ثنا يونس بن القاسم، قال: سمعت عكرمة بن خالد المخزومي يقول: سمعت ابن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من تعظم في نفسه، واختال في مشيته، لقي الله وهو عليه غضبان».
548- حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، ثنا يزيد بن هارون، أنبا حريز بن عثمان، أنبا عبد الرحمن بن ميسرة، عن جبير بن نفير، عن بشر بن جحاش القرشي قال: بصق رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم وضع عليه أصبعه السبابة، ثم قال: «يقول الله: أنى تعجزني يا ابن آدم، وقد خلقتك من مثل هذه، حتى إذا سويتك، وعدلتك، مشيت بين ثوبين، وللأرض منك وئيد، ثم جمعت ومنعت، حتى إذا بلغت هذه، وأشار بيده إلى حلقه، قلت: أتصدق. وأين أوان الصدقة».
549- حدثنا طاهر بن خالد بن نزار الأيلي، ثنا آدم بن أبي إياس (ح) وحدثنا العباس بن عبد الله الترقفي، ثنا عثمان بن سعيد الحمصي، قالا: ثنا حريز بن عثمان، ثنا أبو ميسرة، عن جبير بن نفير، عن بسر القرشي قال: بزق رسول الله صلى الله عليه وسلم في كفه يوما، فقال: «يقول الله: بني آدم، أتعجزني، وقد خلقتك من مثل هذه؟ حتى إذا سويتك، وعدلتك، مشيت بين بردين، وللأرض منك وئيد، يعني شكوى، وجمعت، ومنعت، حتى إذا بلغت الحلقوم، قلت: أتصدق، وأين الصدقة».
550- حدثنا حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق، حدثني أبي، عن عمرو بن عبيد (ح) وحدثنا سعدان بن يزيد البزاز، ثنا الهيثم بن جميل، ثنا حماد بن سلمة، جميعا عن عطاء بن السائب، عن الأعرابي مسلم، عن أبي هريرة قال: أخبرني أبو القاسم، صلى الله عليه وسلم، وحدثنا أحمد بن بديل الأيامي، ثنا حفص بن غياث، ثنا الأعمش، عن أبي إسحاق، عن الأعرابي مسلم، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله عز وجل يقول: الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدا منهما ألقيته في النار».
551- حدثنا أحمد بن محمد بن غالب البصري، ثنا محمد بن سليمان، عن عبد الله بن رجاء المكي، عن عمر بن محمد بن المنكدر، عن أبيه قال: إن في النار قصرا يجعل فيه المتكبرون، ويطبق عليهم.
552- حدثنا أبو بدر عباد بن الوليد الغبري، ثنا حبان بن هلال، ثنا المبارك بن فضالة، ثنا عبد ربه بن سعيد، عن ابن المنكدر، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أبغضكم إلي، وأبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون، المتشدقون، المتفيهقون». قالوا: يا رسول الله، قد علمنا المتشدقين، فما المتفيهقون؟ قال: «المتكبرون».
553- حدثنا سعدان بن يزيد البزاز، وعباس بن محمد الدوري، قالا: ثنا عبيد الله بن موسى، عن موسى بن عبيدة، عن إسماعيل بن أمية، عن مجاهد: ذهب إلى أهله يتمطى، قال: يتبختر.
554- حدثنا عباس بن محمد الدوري، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهد، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أنبئك بصفة أهل النار؟»، قلت: بلى. قال: «كل جعظري جواظ مستكبر». فسألناه: ما الجعظري؟ قال: «العظيم في نفسه». قلت: ما الجواظ؟ قال: «الضخم».
555- حدثنا عبد الله بن محمد بن أيوب المخرمي، ثنا وكيع بن الجراح، عن المسعودي، عن عاصم، عن أبي وائل، قال: قال عبد الله بن مسعود: من تواضع تخشعا لله، رفعه الله يوم القيامة، ومن تطاول تعظما وضعه الله إلى يوم القيامة.
556- حدثنا أبو قلابة، وقد رأيت أبا سهل، قال: حدثني جرير بن حازم، حدثني الفضل بن المهلب، قال: بعث إلي سليمان بن عبد الملك في يوم جمعة، فقال: هل لك في الجمعة؟ قلت: ذاك إليك يا أمير المؤمنين. قال: فدعا بثياب صفر، فلبسها ثم دعا بالمرآة فنظر، ثم نزعها، ثم دعا بثياب خضر فلبسها، ثم دعا بالمرآة فنظر، ثم قال: أنا الملك الشاب، أنا الملك الشاب. ثم انطلق، وانطلقت معه، فصعد المنبر، فبينما هو يخطب، إذ عرضت له سلعة، فنزل عن المنبر وهو محموم، فما جاءت الجمعة الأخرى حتى دفن.
557- حدثنا محمد بن يونس أبو العباس الكديمي، ثنا عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي، ثنا زمعة بن صالح، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من آدمي إلا وفي رأسه سلسلتان: سلسلة في السماء السابعة، وسلسلة في الأرض السابعة، فإذا تواضع رفعه الله إلى السماء السابعة، وإذا تجبر وضعه الله إلى الأرض السابعة».
558- حدثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم، قاضي عكبرا، ثنا محمد بن سعيد الأصبهاني، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال خردلة من كبر».
559- حدثنا أحمد بن إسحاق بن صالح أبو بكر الوزان، ثنا عيسى بن إبراهيم الشعيري، ثنا عبد العزيز بن مسلم القسملي، نا الأعمش، عن يحيى بن جعدة، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر». فقال رجل: يا رسول الله، إني ليعجبني أن يكون ثوبي غسيلا، ورأسي دهينا، وشراك نعلي جديدا، وذكر شيئا حتى ذكر علاقة سوطه، أفمن الكبر ذاك؟ قال: «لا. ذاك الجمال، إن الله يحب الجمال، ولكن الكبر من سفه الحق، وآذى الناس».
560- حدثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي، ثنا يحيى بن حماد الأبح، حدثنا شعبة، عن أبان بن تعلب، عن فضيل، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر». فقال رجل: يا رسول الله، إني رجل أحب الجمال، حتى في شراك نعلي، وعلاقة سوطي. فقال: «ليس ذلك من الكبر، ولكن الكبر من سفه الحق، وغمض الناس، أو غمط».
561- حدثنا عمر بن شبة النميري، ثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، ثنا أيوب السختياني، عن محمد بن سيرين، قال: نبئت أن رجلا أحسبه سواد بن عمرو، قال: يا رسول الله، أوتيت من الجمال ما ترى، وحبب إلي، حتى ما من الناس أحد يسرني أن يفضلني بشراك نعل فما سواه، أفمن الكبر ذاك؟ قال: «ولكن الكبر من بطر الحق، وغمض الناس».
562- حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، ثنا الهيثم بن جميل، ثنا قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر».
563- حدثنا نصر بن داود الخلنجي، ثنا محمد بن كليب أبو عبد الله، ثنا إسماعيل بن عياش، حدثني يزيد بن أيهم، عن الهيثم بن مالك الطائي قال: سمعت النعمان بن بشير يقول على المنبر: إن للشيطان مصاليا، وفخوخا، وإن من مصالي الشيطان، وفخوخه: البطر بنعم الله، والفخر بإعطاء الله، والكبر على عباد الله، واتباع الهوى في غير ذات الله.
564- حدثنا سعدان بن يزيد البزاز، ثنا يزيد بن هارون، أنبا محمد بن عبد الرحمن بن المجبر العمري، ثنا زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن نوحا قال لابنه: يا بني، إني موصيك بوصية، وإني قاصرها عليك، حتى لا تنسى. أوصيك باثنين، وأنهاك عن اثنين، فأما اللتان أوصيك بهما، فإني رأيتهما يكثران الولوج على الله، ورأيت الله يستبشر بهما وصالح خلقه، فإن استطعت أن لا يزال لسانك رطبا منهما فافعل: قول سبحان الله وبحمده، فإنها صلاة الخلق، وبها يرزق الخلق، وقول لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، فإن السماوات والأرض لو كانتا حلقة لفصمتهن، أو كن في كفة لرجحت بهن، وأما اللتان أنهاك عنهما: فالشرك، والكبر، فإن استطعت أن تلقى الله، وليس في قلبك مثقال حبة من خردل من شرك، ولا كبر فافعل».
565- حدثنا إبراهيم بن هانئ النيسابوري، ثنا سعيد بن عفير، أنبا يعقوب، عن أبيه، أن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، دخل على عمر بن عبد العزيز، وهو أمير المدينة، وعمر مقبل على عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان، فاشتغلا عن رد السلام، فقال مكانه: مسا تراب الأرض منها خلقتما وفيها المعاد والمصير إلى الحشر ولا تعجبا أن تؤتيا فتكلما فما ملئ الإنسان شرا من الكبر فأقبلا عليه فاعتذرا.
566- قال: وسمعت أبا العباس محمد بن يزيد المبرد ينشد:
ما لك لا ترجع السلام على ** الزوار إلا بلمحة البصر

تفعل هذا وأنت من بشر ** فكيف لو كنت من سوى البشر

ما أنت إلا من العباد وإن ** أصبحت في إمرة وفي خطر

ما أقدر الله أن يغير ما ** أصبحت فيه فكن على حذر

567- حدثنا إبراهيم بن هانئ النيسابوري، ثنا سعيد بن عفير، أنبا يحيى بن أيوب، عن خالد بن يزيد الجمحي، عن خالد بن يزيد بن معاوية قال: إذا رأيت الرجل لجوجا مماريا معجبا بنفسه، فقد تمت خسارته.
568- حدثنا أبو منصور نصر بن داود الصاغاني، ثنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي، ثنا سلام بن أبي الصهباء، ثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو لم تكونوا تذنبون لخشيت عليكم ما هو أكثر من ذلك، العجب العجب».
569- حدثنا أبو موسى عمران بن موسى المؤدب، قال: قرأت في بعض الكتب: ما رأيت أحدا قط، تكبر على من دونه، إلا وبذلك المقدار يجود بالذلة لمن فوقه.
570- حدثنا نصر بن داود أبو عبيد، حدثني عبد الرحمن بن مهدي، عن ابن عيينة، عن محمد بن عجلان، عن بكير بن عبيد الله، عن عبيد الله بن عدي بن الخيار، سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: إذا تواضع العبد رفع الله حكمته، وقال: انتعش، نعشك الله، وإذا تكبر وعدا طوره وهصه الله إلى الأرض.
571- حدثنا إبراهيم بن الجنيد، ثنا أحمد بن عمرو بن السرج، ثنا رشدين بن سعد، عن شراحيل بن يزيد المعافري، عن عبيد بن عمرو الأصبحي، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنكم من أمة مرحومة، فلا تنزقوا، ولا تطغوا».
572-..... ثنا أبو فضالة، عن الأوزاعي، عن مكحول، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أسبلت الشعور، ومشي بالتبختر، ويصم عن السامع، قال الله عز وجل: فبي حلفت لأذعرن بعضهم بعضا».
573- حدثنا نصر بن داود، ثنا سعد بن عبد الحميد بن جعفر، ثنا عبد الله بن زياد اليمامي، حدثني عكرمة بن عمار، عن يونس بن القاسم، عن عكرمة بن خالد المخزومي، قال: سمعت أن عبد الله بن عمر مقبل من المدينة فلقيته، فقلت له: يا ابن عمر، إنا بنو مخزوم فينا نخوة، فهل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ذلك شيئا؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من مشى متعظما، لقي الله وهو عليه غضبان».
574- حدثنا الحسن بن عرفة، ثنا المبارك بن سعيد، عن نسير بن ذعلوق قال: قال رجل من الحي من بني ثور يقال له حملة بن الحارث: يا بني، عكسوا هذه الأنفس، عكس الخيل باللجم، فوالذي نفسي بيده، إني لألبس الثوب، ما يسرني، بثلاثة دراهم، فأظل أنظر في عطفي.
575- حدثنا عمر بن شبة، ثنا سالم بن نوح، عن الجريري، عن أبي العلاء، عن ابن الأحمس، قال: لقيت أبا ذر، فقلت: يا أبا ذر، حديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ما هو؟ فإني لا إخالني أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. قلت: بلغني أنك تقول: «ثلاثة يشنؤهم الله». قال: قلت وسمعته. قال: قلت: فمن يشنأ؟ قال: «التاجر الحلاف، والفقير المختال، والبخيل المنان».
576- حدثني أبو بكر محمد بن عمر الدولابي، ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع، أنبا شعيب بن أبي حمزة، أنبا أبو الزناد، أن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، حدثه، أنه سمع أبا هريرة يحدث، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «تحاجت الجنة والنار، فقالت النار: أوثرت بالمتكبرين، والمتجبرين، وقالت الجنة: لا يدخلني إلا ضعفاء الناس، وسقطهم، وعجزتهم، فقال الله تبارك اسمه للجنة: إنما أنت رحمتي، أرحم بك من أشاء من عبادي، وقال للنار: إنما أنت عذابي، أعذب بك من أشاء، ولكل واحدة منكما ملؤها. فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع الرحمن فيها قدمه، فتقول قط قط. فهنالك تمتلئ، وينزوي بعضها إلى بعض، وأما الجنة فإن الله ينشئ لها خلقا، فلا يظلم الله من خلقه أحدا».
577- أنشدني محرز بن الفضل الرازي:
يا أيها المختال في عطفه ** هل لك أن تنظر في القبر

حتى تراه وترى حاله ** ثم ترى رأيك في الكبر

578- حدثنا أبو جعفر أحمد بن يحيى السوسي، ثنا زيد بن الحباب، عن موسى بن عبيدة الربذي، حدثني عبد الله بن دينار، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا مشت أمتي المطيطاء، وخدمتهم أبناء الملوك فارس، والروم، سلط شرارها على خيارها».
579- حدثنا عباس الدوري، ثنا عبيد الله بن موسى، أنبا شيبان، عن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يخرج يوم القيامة عنق من النار أشد سوادا من القار فيقول: إني وكلت بكل جبار وعنيد، ومن دعا مع الله إلها آخر، ومن قتل نفسا بغير نفس، فتنطبق عليهم هكذا».
قال عبيد الله: تنطبق عليهم قبل الناس بمقدار خمسمائة عام.
580- حدثنا عباس بن محمد الدوري، ثنا سعد بن حفص الضخم، ثنا شيبان بن عبد الرحمن، عن يحيى يعني ابن أبي كثير، عن عامر العقيلي، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله، ثم خرج، فقال: «احتبست عنكم، إنه عرض علي أول ثلاثة يدخلون الجنة، وأول ثلاثة يدخلون النار. فأما أول ثلاثة يدخلون الجنة: فشهيد، وعبد أحسن عبادة ربه ونصح لسيده، وعفيف ضعيف ذو عيال. والثلاثة يدخلون النار: فأمير مسلط، وذو ثروة لم يعط حق الله في ماله، وفقير فجور».
581- حدثنا عباس بن محمد الدوري، ثنا جعفر بن عون، أنبا أبو حيان، عن أبيه، قال: التقى عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو، ومع كل واحد منهما نفر من أصحابه، فتناجيا بينهما دون أصحابهما بحديث، ثم رجع ابن عمر وهو يبكي، فقال له أصحابه: ما يبكيك؟ قال: زعم هذا أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة، أو خردلة من كبر».
582- حدثنا محمد بن جابر الضرير، ثنا أبو حذيفة، عن سفيان، عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن أبي ذر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله عز وجل يبغض الشيخ الزاني، والمقل المختال، والبخيل المنان».